تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علاج التهاب المسالك البولية عند النساء

علاج التهاب المسالك البولية عند النساء

التهاب المسالك البولية (UTI) هو عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك المثانة، الحالب، الكلى، أو الإحليل. عند النساء، تكون التهابات المسالك البولية أكثر شيوعًا نظرًا لقصر الإحليل مقارنةً بالرجال. تعتمد طريقة علاج التهاب المسالك البولية عند النساء على شدة العدوى ومكانها.

علاج التهاب المسالك البولية عند النساء

علاج التهاب المسالك البولية عند النساء

1. المضادات الحيوية (Antibiotics):

  • المضادات الحيوية هي العلاج الرئيسي لالتهاب المسالك البولية. يتم وصف نوع المضاد الحيوي وجرعته بناءً على نوع البكتيريا المسببة للعدوى وشدة الأعراض. من المضادات الحيوية الشائعة:
    • نيتروفورانتوين (Nitrofurantoin).
    • سيفترياكسون (Ceftriaxone).
    • تريميثوبريم/سلفاميثوكسازول (Trimethoprim/Sulfamethoxazole).
    • سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) (في حالات معينة).

يجب إكمال دورة العلاج بالمضادات الحيوية حتى لو تحسنت الأعراض لضمان القضاء على البكتيريا بشكل كامل ومنع حدوث مقاومة للبكتيريا.

2. مسكنات الألم:

  • قد يتم وصف مسكنات للألم لتخفيف الأعراض المؤلمة مثل الحرقة عند التبول. مثال:
    • فينازوبيريدين (Phenazopyridine): يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والشعور بعدم الراحة في المثانة أو الإحليل. يُعطى كعلاج مؤقت مع المضادات الحيوية.

3. زيادة شرب السوائل:

  • يساعد شرب كميات كافية من الماء على غسل البكتيريا من الجهاز البولي، مما يساهم في سرعة الشفاء.
  • ينصح بشرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا للمساعدة في تخفيف العدوى.

4. تجنب المهيجات:

  • من المهم تجنب الكافيين، الكحول، والأطعمة الحارة التي قد تزيد من تهيج المثانة وتفاقم الأعراض.

5. التبول المتكرر:

  • ينصح بعدم تأخير التبول، فالتبول المتكرر يساعد على طرد البكتيريا من المثانة.

6. الوقاية والاحتياطات المنزلية:

  • لتخفيف الأعراض والوقاية من العدوى المستقبلية:
    • التنظيف الجيد بعد استخدام المرحاض (من الأمام إلى الخلف).
    • تجنب المنتجات المهيجة مثل الصابون العطري أو الغسولات المهبلية.
    • التبول بعد الجماع: هذا يقلل من خطر انتقال البكتيريا إلى الجهاز البولي.
    • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة: لتجنب الرطوبة الزائدة التي قد تشجع على نمو البكتيريا.

7. العلاجات الطبيعية والمكملات الغذائية:

  • عصير التوت البري (Cranberry juice): بعض الدراسات تشير إلى أن تناول التوت البري أو عصيره قد يساهم في منع التصاق البكتيريا بجدران المثانة، مما يقلل من فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية، لكن هذا ليس علاجًا كاملاً للعدوى القائمة.
  • البروبيوتيك: تناول مكملات البروبيوتيك أو الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (مثل الزبادي) قد يساعد في تعزيز البكتيريا النافعة في الجهاز البولي وتخفيف الالتهابات.

8. العلاج في المستشفى:

  • إذا كانت العدوى شديدة أو تؤثر على الكلى (التهاب الكلى)، قد يحتاج المريض إلى العلاج في المستشفى حيث يمكن أن يتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

9. علاج الالتهابات المتكررة:

  • إذا كانت المرأة تعاني من التهابات مسالك بولية متكررة، قد يقترح الطبيب أخذ جرعة منخفضة من المضادات الحيوية بشكل وقائي لفترة زمنية.
  • أو قد يتم وصف مضادات حيوية بعد الجماع، خاصة إذا كان الجماع يزيد من خطر العدوى.
  • الفحص الدوري: في حال تكرار العدوى، قد يتم إجراء فحوصات إضافية للكشف عن وجود تشوهات هيكلية في المسالك البولية.

أعراض التهاب المسالك البولية (UTI)

أعراض التهاب المسالك البولية (UTI) تختلف حسب مكان العدوى في الجهاز البولي، سواء كانت في المثانة، الإحليل، أو الكلى. وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا:

1. التهاب المثانة (Cystitis) – عدوى المثانة:

  • حرقة أثناء التبول: شعور بالحرقة أو الألم عند التبول.
  • التبول المتكرر: الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، مع شعور بأن المثانة ليست فارغة بالكامل.
  • الحاجة الملحة للتبول: شعور قوي ومستمر بالحاجة إلى التبول بشكل عاجل.
  • البول الدموي: ظهور دم في البول أو أن يكون لون البول وردي أو غامق.
  • البول الغائم: قد يكون لون البول غير شفاف (غائم) أو يحتوي على رائحة كريهة.
  • ألم في منطقة أسفل البطن أو ضغط في منطقة الحوض.
  • التبول بكميات صغيرة: على الرغم من الرغبة المتكررة، قد تخرج كميات صغيرة فقط من البول.

2. التهاب الإحليل (Urethritis) – عدوى الإحليل:

  • حرقة أثناء التبول: مثل التهاب المثانة، يعتبر الألم أو الحرقة عند التبول من الأعراض الشائعة.
  • إفرازات غير طبيعية: قد تظهر إفرازات غير عادية من الإحليل.

3. التهاب الكلى (Pyelonephritis) – عدوى الكلى:

يعتبر التهاب الكلى من الحالات الأكثر خطورة، وأعراضه تشمل:

  • الحمى والقشعريرة.
  • ألم في الظهر أو الجانبين (عادةً في منطقة أسفل الظهر، فوق الكلى).
  • الغثيان والقيء.
  • التعب الشديد أو الإعياء.
  • بول معكر أو دموي مع رائحة كريهة.

4. أعراض إضافية قد تظهر:

  • بول ذو رائحة كريهة.
  • تغير في لون البول: قد يصبح داكنًا أو عكرًا.
  • التعب العام: الشعور بالإرهاق أو الضعف.

ملاحظة:

  • التهاب المسالك البولية عند كبار السن قد يسبب أعراضًا أقل وضوحًا أو مختلفة، مثل الارتباك أو تغيرات في السلوك دون الأعراض المعتادة، وهو ما يُعرف بـ “الهذيان الناتج عن العدوى”.

متى يجب مراجعة الطبيب:

  • إذا كانت الأعراض شديدة مثل الألم الشديد في أسفل البطن أو الظهر، الحمى، أو القيء.
  • إذا لم تتحسن الأعراض بعد تناول المضادات الحيوية لعدة أيام.
  • في حالات الحمل، حيث يمكن أن تسبب العدوى مضاعفات أكثر خطورة.

الشفاء من التهاب المسالك البولية عادةً ما يكون سريعًا عند العلاج المناسب بالمضادات الحيوية، ولكن من المهم اتباع إرشادات الطبيب لتجنب تكرار العدوى.